Menu
Your Cart

التداولية ( البعد الثالث فى سيموطيقا موريس من اللسانيات الى النقد الأدبى والبلاغة )

التداولية ( البعد الثالث فى سيموطيقا موريس من اللسانيات الى النقد الأدبى والبلاغة )
غير متوفر

شارك مع اصدقائك

س

التداولية ( البعد الثالث فى سيموطيقا موريس من اللسانيات الى النقد الأدبى والبلاغة )
  • اسم المؤلف: أد. عيد بلبع
  • كود الكتاب: 132
  • عدد الصفحات: 454
  • مقاس الكتاب: 17×24
  • تاريخ النشر: 2016
  • ISBN: 9789777315852
  • الناشر: جسور للنشر والتوزيع
0.00ج

وصف الكتاب

هل نحن بحاجة إلى أن نعرف أفكار الآخرين ؟ أم نحن بحاجة أكثر إلى أن نعرف كيف ينتج الآخرون أفكارهم ؟ هل نتصور الفرق بين المعرفة واستراتيجيات المعرفة ؟

لعل في هذا الغليان المعرفي في الغرب ما يدفع العقل العربي إلى الدخول في هذا الحراك ، لا اعتناقاً لأفكاره ، ولكن تمثُّلاً لأساليب المناقشة والحوار؛ فبَوْنٌ شاسع بين عقل مصقول بروافد معرفية تُمكِّنه من إنتاج المعرفة، وعقل مملوء بانتقاءات معرفية مجتلبة عشوائيا، واتخاذها منطلقات لمعالجات مبتسرة، ومرتكزات لتطبيقات مشوهة، فالخطر كل الخطر أن يتحول المنحى الاستهلاكي للعقل العربي إلى منحى اعتناقي لمقولات ما تزال مطروحة على مائدة البحث في الحراك المعرفي الغربي .

تسعى هذه الدراسة وتدعو إلى ما يمكن أن يقوم به التلاقح الثقافي والمعرفي من عملية تسويغ سياقي للمنجزات المعرفية مختلفة المشارب، غير هادف ولا ساعٍ إلى إقرار توافقات، بل إنه إلى رصد التنافرات بين سياقين معرفيين لأسعى؛ لأن تلاقحات السياقات المعرفية لا تحول دون الإفادة من النقاط الأشد تنافرا بين الخلفيات المعرفية والسياقات الثقافية، مع إيمان تام بأن الأفكار والنظريات والمناهج لا تولد في فراغ ، وأن البحث فيها منعزلة عن جذورها الفلسفية وسياقاتها الثقافية وخلفياتها المعرفية إنما هو ضرب من التهويم والتخبط لا يُنتج إلا تشوها.

مراجعات وتلاقحات في عقل الآخر، ربما غابت عن ضبابية الرؤية العربية، أدت إلى أن تكون التداولية Pragmatics وريثا شرعيا للسميوطيقا، فلقد جاءت التداولية بوصفها ابناً وليداً للسميوطيقا على يد موريس )وجذورها في سميوطيقا بيرس( الذي رأي فيها بُعداً ثالثاً للسميوطيقا إلى جانب النحو والدلالة، ومن ثم فإن التداولية لتمثل خروجا من المحايثة البنيوية، ومن هنا تعد التداولية رد الفعل السميوطيقا المنفتح على الانغلاق البنيوية، في تفاعل العقل الغربي وقدرته المدهشة على مراجعة ذاته التي تنتفي عنها الرؤية أحادية الاتجاه.
We use cookies to improve your browsing experience and the functionality of our site. Privacy Policy.